يعتبر ألم الرقبة من أبرز المشكلات الصحية المنتشرة بكثرة التي يواجهها العديد من الأشخاص، ومن الممكن أن يكون الانزلاق الغضروفي العنقي واحد من ضمن الأسباب الأساسية والمتكررة لهذا النوع من الألم إلى جانب الصداع المزمن الذي يشعر به المريض من الجزء الخلفي للرأس، بالرغم من أن الكثير من الأشخاص يعتقدون أن جلسات العلاج الطبيعي وأيضا الأدوية هي الحل الأمثل والنهائي فإن الألم قد يستمر لفترة طويلة حتى بعد القيام بهذه العلاجات، مما يؤدي في النهاية إلى تدهور الحالة وحاجة المريض إلى التدخل الجراحي، وفي مقالنا هذا سوف نوضح لكم علاج الغضروف العنقي بالتفصيل.
علاج الغضروف العنقي

هناك العديد من طرق علاج الغضروف العنقي التي يتم اتباعها من قبل الكثير من الأطباء المتخصصة في هذا المجال، ومن بين هذه الطرق هي طريقة علاج الانزلاق الغضروفي العنقي بالليزر، والتي تكون على النحو التالي:
- تعتمد هذه التقنية البسيطة على استعمال الليزر لتبخير وكي الجزء المنزلق من الغضروف في العنق دون تدخل جراحي كامل.
- وتحدث هذه العملية من خلال إدخال إبرة صغيرة الحجم تحت تأثير المخدر الموضعي، ثم يتم استعمال جهاز الليزر المعروف للمساعدة في علاج المنطقة المتضررة.
- في العادة تستغرق هذه العملية 20 دقيقة في غرفة العمليات.
- تقلل هذه العملية من مخاطر التدخل الجراحي التقليدي ومشكلات التخدير الكلي مما يساعد في جعلها خيار آمن وسليم للمرضى.
اقرأ أيضا: أسباب وطرق علاج الم اسفل الظهر
العلاج الطبيعي للغضروف العنقي
الغرض الأساسي لعلاج غضروف الرقبة هو تخفيف حدة الألم والمساعدة في تقليل تلف الفقرات، وبعدها يتم التعايش مع الإصابة، ويمكن القيام بالعلاج الطبيعي لآلام الغضروف العنقي من خلال ما يلي:
- يساعد أخصائي العلاج الطبيعي إلى حد كبير في علاج غضروف الرقبة، ثم يقوم بشد عضلات الرقبة والكتفين مما يعمل على زيادة قوة تحمل المريض والمساعدة في تخفيف الألم الذي يشعر به.
- كما يعتمد العديد من الأخصائيين على تمارين الشد في منطقة العنق وزيادة المسافات بين الفقرات العنقية وهنا يحدث التقليل من الضغط على الجذور العصبية والحبل الشوكي.
علاج غضروف الرقبة العنقي في المنزل
يلجأ العديد من الأشخاص المرضى الذين يعانون من آلام الغضروف العنقي إلى علاجه في المنزل من خلال اتباع مجموعة من الطرق الفعالة، وهذه الطرق تعطي نتيجة إذا كانت الحالة بسيطة وليس معقدة، وفيما يلي عدد من وسائل العلاج في المنزل:
- استخدام كمادات ساخنة وباردة على منطقة الرقبة للمساعدة في تخفيف حدة الألم.
- تناول مسكنات الألم التي تعرف بين الجميع دون اللجوء لاستشارة الطبيب.
- القيام بالتمارين الرياضية بشكل مستمر ومتكرر للشفاء في وقت قصير.
- استخدام دعامات العنق التي تساعد على الراحة بشكل مؤقت.
اقرأ أيضا: علاج آلام المفاصل
تمارين علاج غضروف الرقبة
يمكن الاستمرار على القيام بالتمارين الرياضية للتخلص من ألم الرقبة، وفي النقاط التالية نوضح بعض التمارين المتبعة لعلاج غضروف الرقبة:
دوران العنق
- الجلوس على المقعد.
- دوران الرأس لليمين بشكل بطيء.
- يستقر المريض في هذا الوضع عشر ثواني ثم يتم عودة الرأس إلى المنتصف.
- دوران الرأس لليسار مع الثبات كذلك لفترة لا تقل عن عشر ثواني.
- يتم تكرار هذه الطريقة خمس مرات على كل جانب.
تمديد الرقبة
- الجلوس على مقعد ونزول الرأس للأسفل حتى يتلامس الذقن مع الصدر.
- يستقر المريض على هذا الوضع لمدة عشر ثواني ثم يتم رفع الرأس مرة أخرى.
- ثم يتم تمديد الرأس للخلف والثبات لمدة عشر ثواني.
- يتم تكرار العملية لخمس المرات في كلا الاتجاهين.
إمالة الرأس
- في هذا التمرين لابد من الوقوف بشكل مستقيم أو الجلوس على كرسي.
- ثم يتم إمالة الرأس ناحية الكتف اليمين وابقاء الكتف الأيسر نحو الأسفل.
- بعد ذلك يجب الثبات على هذا الوضع لفترة لا تقل عن عشر ثواني ثم يرجع المريض رأسه المنتصف.
- ثم يتم إعادة نفس التمرين على الناحية الأخرى.
- يتم تكرار هذا التمرين بشكل منتظم خمس مرات في كلا الاتجاهين.
علاج الغضروف العنقي بالتدخل الجراحي
يعتبر التدخل الجراحي هو الخيار الأخير أمام الأطباء لكيفية علاج الغضروف العنقي خصوصا عند فشل العديد من الأساليب المتبعة لأجل الشفاء، لهذا السبب يلجأون إلى الجراحة في أقرب وقت لتجنب حدوث أي مضاعفات فيما بعد، ويتم علاج الغضروف العنقي من خلال التدخل الجراحي كالتالي:
- في حالة الانزلاق الغضروفي العنقي يتم استئصال الغضروف المنزلق بهدف المساهمة في تخفيف الضغط عن جذور الأعصاب.
- وقد ساعد التطور التكنولوجي في استحداث عدد من الأساليب الجراحية محدودة التدخل لعلاج الانزلاق الغضروفي العنقي بأعلى نسبة نجاح وأقل نسبة مضاعفات.
أسباب الانزلاق الغضروفي العنقي
هناك أسباب كثيرة من الممكن أن تؤدي إلى إصابة الشخص بالانزلاق الغضروفي العنقي، ومن بين هذه الأسباب ما يلي:
- الوزن الزائد، من المحتمل أن يكون الوزن الزائد عامل أساسي في زيادة الضغط على العمود الفقري والرقبة، وهذا بالطبع يؤدي إلى تآكل الغضاريف وزيادة نسبة الانزلاق.
- التقدم في العمر، تفقد الغضاريف جزء من المرونة الخاصة بها وهذا يساهم في جعلها أقل قدرة على تحمل الحركة والضغط وبالتالي يعمل على زيادة نسبة الانزلاق العنقي.
- الجلوس لمدة طويلة، يزيد الجلوس لفترة طويلة أمام المكتب أو قيادة السيارة بشكل مستمر دون استراحة زيادة احتمالية الانزلاق العنقي.
- الإصابات التي تنتج عن النشاط الرياضي، من الممكن أن تؤدي العديد من الإصابات التي تنتج عن النشاط الرياضي أو الحوادث إلى حدوث تلف في منطقة الغضاريف وزيادة خطر الانزلاق العنقي.
- السلوكيات اليومية، يؤدي تثبيت الرقبة في وضع محدد لمدة طويلة عند استخدام الشاشات إلى زيادة ضغط آلام العمود الفقري وتعمل كذلك في زيادة نسبة الانزلاق العنقي.
اقرأ أيضا: الام الكتف وعلاجة
أعراض الانزلاق الغضروفي العنقي
أثناء معاناة الشخص من الانزلاق الغضروفي في منطقة العنق من المحتمل أن تظهر لديه بعض العلامات التي تشير إلى أن هناك مشكلة في هذه المنطقة، وتتمثل أعراض الانزلاق الغضروفي العنقي في النقاط الآتية:
- ألم الرقبة، من الممكن أن يكون ألم الرقبة مختلف ومتفاوت الشدة، بالإضافة إلى الشعور بالتصلب والضغط في منطقة العنق.
- صداع الرأس، في كثير من الأحيان يشعر المريض بصداع الرأس يصاحبه الألم في منطقة الرقبة ويمتد هذا الألم إلى الجزء الخلفي من الرأس، مما يجعل المريض يشعر بالانزعاج وعدم الراحة والاسترخاء.
- ألم في عضلات الكتف، من المحتمل أن يكون هذا الألم ناتج عن توتر في العضلات التي تحيط بالعنق بسبب الانزلاق الغضروفي العنقي.
- ألم بالذراعين، قد يصاحب الألم الذي يشعر به المريض من منطقة العنق وينتقل إلى الذراعين الشعور بالوخز والضعف.
- الإحساس بالتنميل أو الحرقان في منطقة الذراعين، من المحتمل أن تظهر هذه الأعراض بسبب الضغط على جذور الأعصاب العنقية، وهذه بالتأكيد يؤثر على التوازن الحسي.
اقرأ أيضا: أسباب الآم الركبة
وختاما نكون قد وصلنا لنهاية هذا المقال الذي قمنا فيه بتوضيح العديد من التفاصيل حول علاج الغضروف العنقي، حيث ذكرنا بعض الطرق المتبعة لعلاج الغضروف العنقي، والتي ينصح بها العديد من الأطباء والأخصائيين، كما أوضحنا أسباب الغضروف العنقي وما هي أعراضه والتي عند الشعور لابد من الذهاب إلى الطبيب على الفور أو القيام ببعض الطرق المتعارف عليها في المنزل للتخفيف من حدة الألم الناتج من الغضروف العنقي الذي يعاني منه الكثير في الوقت الحالي.