يُعد الانزلاق الغضروفي أحد أكثر المشاكل التي يُعاني عدد كبير من الأشخاص منها، وهذا بسبب طبيعة الحياة المعاصرة التي تحتاج الجلوس لأوقات طويلة، وتختلف طرق علاج هذه المشكلة حسب درجة الانزلاق، ولكن يبحث الكثير من الأشخاص على أي حال عن الطرق غير الجراحية في العلاج، ومن هذه الطرق عملية شفط الغضروف؛ فهي عملية تتم بدون جراحة تجنبًا لمضاعفات العمليات الجراحية، وعلى الرغم من زيادة رواج هذه العملية في الآونة الأخيرة بشكل أكبر للتخلص من الانزلاق الغضروفي وآلامه، ولكن ما زال البعض يخاف من مضاعفات هذه العملية؛ لذا سنعرفك هنا على مضاعفات عملية شفط الغضروف وبعض المعلومات بشأنها.
مضاعفات عملية شفط الغضروف

عملية شفط الغضروف عملية آمنة جدًا خصوصًا إذا قام بها طبيب ذو كفاءة ولديه خبرة طويلة بهذا المجال؛ إذ أنها عملية غير جراحية ولا تحتاج لعمل شق جراحي، ولا تتطلب أيضًا استخدام تخدير كلي، وإنما تتم العملية بأكملها تحت تأثير التخدير الموضعي، لذا فإن مضاعفات عملية شفط الغضروف تكون تكون معدومة.
عملية شفط وتبخير الغضروف
عملية شفط الغضروف من التقنيات غير الجراحية التي يتم استخدامها لعلاج الانزلاق الغضروفي، ويتم بها شفط جزء من الجزء الداخلي للقرص الغضروفي المتفتق، والذي يتسبب في حدوث ضغط على الأعصاب؛ وهو ما يؤدي للتخفيف من الضغط الواقع على الأعصاب وبالتالي التقليل من الأعراض المزعجة المرافقة للانزلاق الغضروفي، وهي تعد من العمليات غير الجراحية الآمنة؛ حيث يتم خلالها شفط الجزء البارز من النواة بدون أي تأثير على بنية القرص الغضروفي الهيكلية؛ وهو ما يسهم في المحافظة على وظيفته.
مميزات عملية شفط الغضروف
كما ذكرنا فإن مضاعفات عملية شفط الغضروف تكاد تكون معدومة؛ فهي لا تؤثر على هيكل القرص الغضروفي، وهو ما يجعلها تقنية آمنة ولها الكثير من المميزات، ومن أهمها ما يلي:
- تقنية غير جراحية: العملية غير جراحية، وهي تتم تحت تأثير التخدير الموضعي، ولا تحتاج لعمل شق جراحي، وهو ما يسهم في التغلب على المضاعفات والآثار الجانبية التي قد تُرافق العمليات الجراحية كالالتهاب أو العدوى أو نزيف ما بعد العملية، إلى جانب تجنب الآثار الجانبية المتعلقة بالتخدير الكلي.
- سرعة التعافي: نتيجةً لأنها تقنية غير جراحية؛ فإنها لا تتطلب وقتاً طويلاً من أجل التعافي، ويمكن للمريض أن يعود إلى عمله بعد مدة قصيرة من إجرائها.
- عدم التأثير على وظائف العمود الفقري: لا تؤثر العملية على حركة العمود الفقري، حيث أنه يحتفظ بقدرته على الحركة بصورة طبيعية بعد العملية.
- تخفيف ألم الانزلاق الغضروفي: تساعد العملية شفط الغضروف على التقليل من الألم والأعراض الأخرى التي تكون بسب ضغط الغضروف على الأعصاب.
اقرأ أيضًا: دليلك للتعرف علي عملية تبخير وشفط الغضروف بدون جراحة
سعر عملية شفط الغضروف
بصدد حديثنا عن مضاعفات عملية شفط الغضروف فقد تتساءل عن سعر هذه العملية خصوصًا وأن مضاعفاتها لا تذكر ولها العديد من المميزات، وفي الحقيقة يختلف سعر العملية بين كل مريض وآخر بناءً على العديد من العوامل، ومن هذه العوامل ما يلي:
- يؤثر موقع الانزلاق الغضروفي على سعر العملية بشكل كبير، فعلى سبيل المثال يزيد سعر عملية شفط انزلاق الفقرات العنقية عن شفط الفقرات الأخرى.
- قد يعاني بعض الأشخاص من انزلاقات بعدة فقرات، وهو ما يزيد سعر العملية.
- في حالة زيادة حجم الانزلاق تزيد الكمية التي يتم شفطها من قرص نواة الغضروف، وهو ما يزيد من سعر العملية.
- تؤثر كفاءة وخبرة الطبيب على سعر العملية، حيث يعتمد نجاح العملية عليه بشكل كبير.
- إجراء العملية بمركز طبي يضم طاقم من الأطباء الذين لديهم كفاءة عالية يزيد من سعر العملية لكنه يضمن نجاحها.
- التحاليل الطبية والأشعة التي يتم طلبها قبل العملية.
- فترة مكوث المريض داخل المستشفى بعد إجراء العملية.
- الأدوات التي يتم استخدامها بالعملية.
كيف تتم عملية شفط الغضروف؟
بعد التعرف على مضاعفات عملية شفط الغضروف نعرفك هنا على الطريقة التي يتم من خلالها إجراء عملية شفط الغضروف على النحو التالي:
- يتم تخدير المريض باستخدام مخدر موضعي.
- يدخل الطبيب إبرة دقيقة من الجلد حتى تصل لنواة الغضروف ويتم توجيهها عن طريق الأشعة التداخلية، ويتم بعد ذلك إذابة الغضروف وشفطه للتقليل من الضغط الواقع على الأعصاب، وهو ما يحسن من الإحساس بالألم.
- يتم إخراج الإبرة ويتم تغطية الجلد باستخدام ضمادة صغيرة.
- تستغرق هذه العملية 30 دقيقة تقريبًا يمكن للمريض بعدها أن يغادر المستشفى ويعود لمنزله بعد أن يتم الاطمئنان على الحالة الصحية له.
اقرأ أيضًا: علاج الغضروف العنقي
نصائح بعد عملية شفط الغضروف
قد تؤدي الممارسات الخاطئة بعد عملية شفط الغضروف لعودة المرض مرةً أخرى، لذا سنوضح لك هنا مجموعة من الأمور التي عليك معرفتها والقيام بها بعد العملية لكي لا يعود لك المرض والألم مجددًا على النحو التالي:
- يجب المحافظة على الوزن السليم والابتعاد عن السمنة أو الوزن الزائد؛ لأنها من الأسباب التي تؤدي للانزلاق الغضروفي والتهاب المفاصل.
- الوقوف والجلوس بشكل صحيح مع مراعاة حمل الأشياء بالطريقة الصحيحة.
- ممارسة المريض لأي نوع رياضة مثل المشي أو السباحة.
- تجنب تناول الوجبات السريعة؛ حيث أنها تكون مشبعة جدًا بالدهون وبالمواد التي تؤدي إلى زيادة الوزن.
شفط الغضروف بالليزر
تُعد عملية شفط الغضروف بالليزر هي إحدى أحدث التقنيات التي يتم استخدامها بعلاج الانزلاق الغضروفي، وتعتمد هذه العملية على استعمال أشعة الليزر بتبخير الجزء الأكبر بالنواة المنفتقة، وهو ما يقلل من الضغط على الأعصاب، مما يقلل من الإحساس بالألم الناتج عن الانزلاق الغضروفي، ويتم إجراء العملية بالكامل خلال التخدير الموضعي، ولا تستغرق العملية أكثر من ساعة، ويمكن للمريض أن يعود للمنزل بعدها.
اقرأ أيضًا: تكلفة عملية تبخير الغضروف بالليزر
أسئلة شائعة عن مضاعفات عملية شفط الغضروف
هل عملية شفط الغضروف ناجحة؟
تعتبر عملية شفط الغضروف من العمليات التي تؤدي لتحقيق نتائج جيدة دون أن تؤثر على حركة العمود الفقري بصورة طبيعية وتؤدي لتحسن حالة المريض بصورة كبيرة، وهو ما يقلل من الشعور بالانزعاج والألم عند الحركة، ويمكن للمريض أن يعود لمنزله بعد إجراء العملية بعدة ساعات.
كم مدة التعافي من عملية الغضروف؟
تختلف مدة التعافي من عملية الغضروف بين كل شخص وآخر حسب طبيعة حالته ودرجة الانزلاق، إلى جانب نوع العلاج المستخدم ومدى استجابة المريض له، وعادةً ما تستغرق مدة التعافي 6 أسابيع يتم التعافي بعدها تمامًا، وباستمرار المريض في أخذ العلاج الموصوف له من قبل الطبيب فإنه يتعافى بشكل تدريجي خلال تلك الأسابيع، إلى أن تختفي الأعراض تمامًا.
هل ينصح بعملية الغضروف؟
نعم ينصح بهذه العملية بحالة الألم الشديد الذي لا يمكن للمريض تحمله على الرغم من تناوله للأدوية، أو عند فشل طرق العلاج الأخرى بالسيطرة على الحالة الصحية للمريض، أو في حالة الضغط على الحبل الشوكي بشدة، أو عند إصابة المريض بمضاعفات خطيرة.
اقرأ أيضًا: تبخير الغضروف لعلاج الانزلاق الغضروفي
وهكذا يكون قد انتهى مقالنا عن مضاعفات عملية شفط الغضروف والذي أوضحنا خلاله أن هذه المضاعفات تكاد تكون منعدمة لأن هذه العملية آمنة جدًا ولا تحتاج إلى جراحة أو تخدير كلي، ونسبة نجاحها كبيرة جدًا وقد قام بإجرائها الكثير من الأشخاص الذين تحسنت حالتهم بشكل كبير من بعدها وتمكنوا من أداء مهامهم التي كان من الصعب عليهم القيام بها من قبل؛ فهي من التقنيات الحديثة الآمنة التي يمكن اللجوء إليها من قبل الأشخاص الذين لا يمكنهم تحمل الخضوع للعمليات الجراحية والتخدير الكلي ليتمكنوا من العودة لحياتهم الطبيعية بعد خضوعهم لها.